هناك علاقة وثيقة بين وجود الطحالب وتلوث المياه، حيث أن من المتطلبات الأساسية في مياه الشرب خلوها من الطعم والرائحة ووجود هذه المشاكل يعود بالعادة إلى وجود الطحالب في المياه الخام ، فقد ثبت أن الطحالب تعد  السبب الرئيس في ظهور الطعم والرائحة للماء في أغلب الأحيان.

 

 ومن المثير للاهتمام أن الطحالب تنتج رائحةً وطعمًا مميزًا يشبه رائحة أنواع من الأزهار أو الخضروات، كرائحة الخيار والشمام والثوم، وتعد الرائحة العشبية أكثر الروائح المنتشرة في الطحالب الخضراء، وتكون أكثر وضوحًا عندما تتواجد يأعداد كبيرة.

 

وحسبما قرأت فإن الطحالب الخضراء المزرقة والداياتومات والسوطيات تسبب مثل هذه الرائحة، وهناك  مقياس خاص يتعمل لتحديد رائحة المياه، ويتدرج هذا المقياس من 1 إلى 100؛ حيث لا بد من تقليل مصدر الرائحة لتصبح 5 أو أقل.

 

ومن الجدير بالذكر أن الطحالب تنمو وتزدهر بسبب توافر ضوء الشمس في المياه السطحية، فتنمو الطحالب الخضراء المزرقة، ومثل أيّ كائن حي ينتج من نشاطاتها الحيوية عدد من المركبات الثانوية الناتجة من عمليات البناء والهدم في الخلايا، ومنها ما يكون له أثر سام أوربما  قاتل، وبذلك تكون إفرازاتها قد تجاوزت التأثير على جودة المياه، وهذه المركبات إذا وجدت يصعب جدًا ازالتها من الماء.

 

وأنا أعتقد أن تواجد الطحالب في المياه يسبب اضراراً كثيرة تتعدى كونها ملوثة لمياه الشرب فحسب، وتتمثل أهم هذه الأخطار فيما يأتي:

غلق المرشحات.

تعطيل توربينات توليد الكهرباء.

تآكل المنشآت الخرسانية و المعدنية.

إنتاج السموم الطحلبية، و هذا الأخير أخطرها على الإطلاق