ما هي أقوى المضادات الحيوية للأسنان؟
أولاً ، لابد من التكلم عن المضادات الحيوية و استعمالها في علاج أي التهاب في الجسم ، مشاكل الأسنان مختلفة عن باقي الجسم ، فباقي أعضاء الجسم يحصل فيها التهاب فتقوم مناعة الجسم بالمحاربة ، فيقضي الجسم على الإلتهاب و يعود الجسم طبيعياً.
أما الأسنان فهي مختلفة ، لا تشفى من تلقاء نفسها ، فلا تستطيع مناعة الجسم و المضاد الحيوي السيطرة على الالتهاب و علاج الموضوع.
فبمجرد حصول التهاب في الأسنان لابد من مراجعة طبيب الأسنان ، لذلك موضوع المضادات الحيوية في الأسنان لا يعالج ، إنما فقط يغطي على المشكلة ، فيحدث وجع و تنتفخ الطاحونة ، فيقوم المريض بتناول المضاد الحيوي لأيام ، فيذهب الورم و الالم و يتحسن و يقطع المضاد الحيوي و يعود الوجع و الالتهاب و الورم مثل السابق.
و ذلك لأن الاسنان تختلف ، فهو العضو الوحيد في الجسم الذي لا يشفى من تلقاء نفسه و لابد من تدخل طبيب الأسنان ، فنزيل سبب الإلتهاب و مصدره و غالباً يكون سببه عصب ملتهب و متعفن و يكون عبارة عن مزرعة للبكتيريا ، فالعلاج الصحيح إزالة السبب أو المصدر الأساسي لهذا الالتهاب ، فبمجرد إزالته لا يوجد داعي لاستعمال المضادات الحيوية.
ففي عالم طب الأسنان، ضرورات استخدام المضادات الحيوية هي حالات قليلة جداً، فهنالك سوء استعمال في المضادات الحيوية بشكل كبير و ذلك لعدم وجود الوعي الكامل عند الناس بأن هذه المضادات لا تعالج الأسنان و إنما فقط تسكن ألمها.
كثرة استعمال المضادات الحيوية ، تؤدي إلى أن تطور البكتيريا نفسها إلى سلالات لها مقاومة للمضادات الحيوية.
فسوء استعمال المضادات الحيوية يسبب مقاومة للبكتيريا للمضادات الحيوية ، فتعمل مناعة ضد المضادات الحيوية.
ففي حال احتجنا للمضادات الحيوية يجب استعمالها بالطريقة الصحيحة و بعدد الجرعات الصحيحة و لابد أن ينتهي من المضاد الحيوي كامل (الكورس كامل) لأن الجسم يكون قد بدأ بالسيطرة على الالتهاب و أصبح الجسم أقوى من الالتهاب، فيجب عدم التوقف عن استخدامه حتى انتهاء الكورس كامل.