يُعدّ الصداع (بالإنجليزية: Headache) أحد أكثر المشاكل الصحيّة شيوعاً بين أفراد المجتمعات، فهو يُصيب الأشخاص باختلاف فئاتهم العمريّة، ولكنّه غالباً ما يؤّثر في الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 25-44 سنة، فهم الفئة العُمريّة الأكثر عُرضة للإصابة بالصداع، وفي الحقيقة يشعر المصاب بالألم نتيجة تهيّج بعض التراكيب التي تقع في الرأس أو تعرّضها للالتهاب أو التلف، إذْ يمكن تقسيم الصداع إلى نوعين اعتماداً على سبب حدوثه، فهناك الصداع الأولي الذي يحدث دون اكتشاف أي أسباب تحفّز ظهوره، مثل؛ الصداع التوتّري، والصداع العنقودي، ومن جانب آخر، هناك الصداع الثانوي الذي يحدث نتيجة وجود مشكلة صحيّة أو إصابة معيّنة، أو كونه عَرَضاً جانبياً للإصابة ببعض الأمراض.أمّا مصطلح الدوخة (بالإنجليزية: Dizziness) فيُستخدم لوصف مجموعة من الأحاسيس، كفقدان التوازن، أو الضعف العام، أو الشعور بأنّك على وشك الإغماء، أو أن يتولّد لدى المصاب إحساس زائف بأنّ المحيط من حوله يدور. وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ معاناة الشخص من الصداع الذي يترافق مع الدوخة في آنٍ واحد، قد يكون أحد تلك المؤشّرات التي تُنذر بوجود مشاكل صحيّة معينة، والتي تتراوح بين المشاكل الخفيفة التي يسهل التعامل معها، وبين المشاكل التي تستدعي اتّخاذ الإجراءات الفوريّة للسيطرة عليها.
في الحقيقة هناك عدّة أسباب قد تكمن وراء الإصابة بالصداع الذي يترافق في آنٍ واحد مع الشعور بالدوخة، وفيما يلي يمكن إجمال بعض من هذه الأسباب التي قد تسبّب الصداع والدوخة، موضّحه على النحو الآتي:
أمّا في ما يتعلّق بطرق علاج الصداع والدوخة، فإنّ وجود أيّ من المشاكل الصحيّة التي تكمن وراء حدوث هذه المشكلة، يتطلب اللّجوء للطبيب المختص، وعلاج المشكلة الصحيّة والتغلّب على أعراضها المزعجة، وبشكلٍ عام، هناك عدد من الخيارات العلاجيّة التي يمكن اللّجوء إليها للتخفيف من الصداع والدوخة، حيث يمكن أن نذكر بعضاً منها على النحو الآتي: