يُعرَف الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea) عند الأطفال الرُّضَّع على أنَّه زيادة في عدد مرَّات التبرُّز عن المعدَّل الطبيعي، أو تغيُّر شكل البراز ليصبح أقلَّ سماكة وأكثر سيولة، كما قد يكون مصحوباً بالسائل المخاطي في بعض الحالات أو بالتقيُّؤ، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ طبيعة تبرُّز الطفل الرضيع وخواصَّ البراز تختلف بحسب النظام الغذائي للطفل وعُمره وطريقة الرضاعة المتَّبعة، ففي حال اتباع طريقة الرضاعة الطبيعيَّة دون مشاركتها مع أنواع أخرى من الأطعمة فإنَّه من الطبيعي ملاحظة خروج براز مائل إلى اللون الأصفر وذي قوام سائل أو ليِّن مع إمكانيَّة احتوائه على بعض التكتُّلات الصغيرة، كما أنَّ الطفل يتبرَّز عدَّة مرَّات في اليوم، لذلك قد يصعب التمييز بين التبرُّز الطبيعي من الإسهال لدى الطفل الرضيع في هذه الحالة في بعض الحالات، أما في حال اتباع طريقة الرضاعة بالحليب الصناعي فتكون سماكة البراز أكثر كثافة في العادة، ويكون ذا لون مائل من البُنِّي الغامق إلى البُنِّي، لذلك يكون تمييز الإصابة بالإسهال أكثر سهولة في هذه الحالة، ومن الجدير بالذكر أنَّ عدد مرَّات التبرُّز قد ينخفض مع تقدُّم عُمر الطفل الرضيع، لذلك من الطبيعي تبرُّز الطفل الرضيع عدَّة مرَّات في اليوم في المراحل الأولى من العُمر، ثم ينخفض العدد ليصل إلى مرَّة واحدة في اليوم أو مرَّة واحدة كلَّ عدَّة أيام، مع إمكانيَّة تأثير طبيعة غذاء الطفل على عدد مرَّات التبرُّز ولون البراز
يعتمد علاج الإسهال لدى الأطفال الرُّضَّع بشكل رئيسي على المحافظة على نسبة السوائل الطبيعيَّة في الجسم والوقاية من الجفاف، وفي معظم حالات الإسهال البسيطة لدى الأطفال الرُّضَّع يمكن وقف الإسهال من خلال اتباع بعض الإجراءات المنزليَّة فقط، ومنها ما يأتي:
في حال تم تشخيص مشكلة صحيَّة أدَّت إلى إصابة الطفل الرضيع بالإسهال يصف الطبيب العلاج المناسب بحسب مُسبِّب الإسهال وشدَّة الإسهال الذي يعاني منه الطفل، فقد يصف الطبيب أحد المضادَّات الحيويَّة (بالإنجليزية: Antibiotic) في حال كان الإسهال ناجماً عن عدوى بكتيريَّة، أو قد يصف مضادّاً للطفيليَّات (بالإنجليزية: Anti-parasitic drug) في حال الإصابة بعدوى طفيليَّة، ولا يُنصح بتقديم أحد الأدوية المضادَّة للإسهال والتي لا تحتاج وصفة طبيَّة للأطفال الرُّضَّع، ومن الجدير بالذكر أنَّه في الحالات الشديدة من الإسهال قد يحتاج الطفل الرضيع إلى دخول المستشفى لتقديم السوائل عبر الوريد لعلاج الجفاف.
قد تؤدِّي إصابة الطفل الرضيع بالإسهال إلى حدوث ما يُعرَف بطفح الحِفاظ (بالإنجليزية: Diaper rash)، وتوجد مجموعة من النصائح التي تساعد على الوقاية من الإصابة بطفح الحِفاظ في هذه الحالة يمكن ذكر بعض منها كما يأتي:
ويجب التنبيه إلى ضرورة غسل اليدين جيِّداً بعد تغيير حِفاظ الطفل؛ وذلك للوقاية من الإصابة بالمرض، إذ يمكن أن ينتشر الإسهال الناجم عن الجراثيم بسهولة بين الأفراد.