تُعرف الولادة بأنّها العملية التي يتم فيها ولادة الجنين وإخراج المشيمة، والأغشية، والحبل السري من الرحم، مروراً بالمهبل، ثم إلى العالم الخارجي، وتُقسم عملية الولادة إلى ثلاث مراحل رئيسية: المرحلة الأولى تُسمى التوسع وتُقسم إلى مرحلتين أيضاً المرحلة الأولية (بالانجليزية: Early labor) والمرحلة النشطة (بالانجليزية: Active labor)، وفي هاتتين المرحلتين يتمدد عنق الرحم ليصبح قطره حوالي 10سم، ومن الجدير بالذكر أنّ المرحلة الأولية تمتد حوالي 8 ساعات في الحمل الأول للمرأة وحوالي 5 ساعات إذا لم يكن الحمل الأول، أما المرحلة الثانية من الحمل تسمى مرحلة ولادة الجنين، إذ ينتقل فيها الطفل عبر عنق الرحم والمهبل ليُولد، وقد تستغرق هذه العملية ساعتين في الحمل الأول، وحوالي ساعة واحدة في الأحمال التي تلي الحمل الأول، وأمّا المرحلة الأخيرة من الولادة فيتم فيها إخراج المشيمة والأغشية المحيطة بالطفل، وقد يستغرق هذا الأمر من 5-30 دقيقة، ومن الممكن أن يمتد إلى ساعة في بعض الحالات، وفي هذه المرحلة تُصبح الانقباضات خفيقة وأقل إيلاماً.
تُعتبر الانقباضات (بالانجليزية: Contractions) أو ما يُسمى بطلق الولادة من العلامات المبكرة لبداية مرحلة المخاض، ومن المهم جداّ التميز بين انقباضات المخاض التي تحدث في مراحل الولادة وبين انقباضات المخاض الكاذبة أو ما يُسمى بانقباضات براكستون هيكس (بالانجليزية:Braxton Hicks Contractions)؛ والتي تُعرف بأنّها انقباضات تشبه إلى حد كبير انقباضات الولادة، وقد تحدث قبل الولادة بأسابيع أو بأشهر، وتهدف إلى تقوية عضلات الرحم وتساعد على تحضير عنق الرحم للولادة. ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الانقباضات الكاذبة قد تبدء في بعض الأحيان من الأسبوع السادس عشر خصوصاً في الحمل الأول للمرأة، وهناك بعض النساء لا يشعرن بهذه الانقباضات على الإطلاق، ومما يميز هذه الانقباضات أنّها: غير منتظمة، وعادة ما تستمر حوالي 30 ثانية تقريباً، ولا تحدث أكثر من مرة أو مرتين خلال الساعة الواحدة، ويمكن أن تختفي بتغير وضعية الجسم. وعلى الرغم من أنّ هذه الانقباضات غير مريحة وتسبب الانزعاج إلّا أنّها لا تُعتبر مؤلمة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الانقباضات لا تدل على أنّ المخاض قد بدأ.[٣][٤]
بينما تتميز انقباضات الحمل بتزايد تواترها وتزايد قوتها وإيلامها مع الوقت، بالإضافة إلى أنّها تصبح أكثر انتظاماً مع مرور الوقت، ومن الجدير بالذكر أنّه ليس بالضرورة أن يكون نمط الانقباضة أكثر ايلاماً أو أطول من الانقباضة السابقة، ولكن شدتها تزداد تدريجياً مع الوقت، وهذه الانقباضات لا تتغتير أو تختفي بتغير وضعية الجسم، وتشبه هذه الانقباضات إلى حد كبير التقلصات القوية التي تحدث أثناء الدورة الشهرية أو أعراض اضطراب المعدة، ويمكن أن يكون الألم في أسفل البطن وقد يمتد أيضاً إلى أسفل الظهر وإلى الساقين.
بالإضافة إلى انقباضات الولادة قد تحدث أعراض أخرى تدل على بداية فترة المخاض، ومن هذه الأعراض ما يلي:
يمكن تحفيز الولادة اصطناعياً عن طريق استخدام هرمون يسمى البروستاجلاندين (بالانجليزية: Prostaglandin) ، أو دواء يسمى الميزوبروستول (بالانجليزية: Misoprostol) الذي يُعطى على شكل تحاميل مهبلية، أو الأوكسيتوسين (بالانجليزية: Oxytocin) الذي يُعطى عن طريق الوريد، أو يمكن استخدام جهاز لتليين وفتح عنق الرحم خصوصاً إذا كان عنق الرحم طويلاً ولم يبدأ بعملية التوسع بعد، كما أنّ فصل بعض الأغشية المخاطية يدوياً قد يسبب البدء بمرحلة المخاض عند بعض النساء، إذ يتم إفراز البروستاجلاندين الطبيعية من الجسم عند فصل الأغشية المخاطية، وبالتالي ستبدأ انقباضات الحمل.وتجدر الإشارة إلى أنّ الاختيار بين الطرق المتاحة المختلفة لتحفيز الولادة يعتمد على عدة عوامل منها: