تبدأ عملية الكشف عن سرطان البنكرياس منذ اللحظة الأولى التي يدخل بها المريض على الطبيب و يتبعها الفحص الطبي و السيرة المرضية  ، فقد يروي لنا المريض بعض الأمور التي تحدث له بالإضافة للفحص الطبي و المعاينة للمريض ، فتبدو عليه بعض الأعراض التي تجعل الطبيب يشك بالإصابة بالسرطان مثل :

 

اليرقان : و تعني اصفرار لون الجلد و بيضاء العيون ، كما قد يصاب المريض بالحكة بسببها ، كما قد يتغير لون البول للغامق و البراز للفاتح .

 

الهزال جراء نقصان الوزن و الضعف و فقدان الشهية .

 

آلام البطن التي تمتد للظهر مع أن هذا العرض يأتي متأخراً أحياناً أو قد لا يشعر المريض به أبداً.

 

ظهور أعراض مرض السكري لم يكن يملكه المريض من قبل ، أو في حال مان مصاباً به ، فيتسبب سرطان البنكرياس بجعله أصعب بالعلاج . 

كما قد يقوم الطبيب بالسؤال عن متى و ميف بدأ اليرقان و عن الأعراض المرافقة له ، و في حالة ارتفاع سكر الدم سيقوم بالسؤال عن وقت حدوثه و عن العلاج الذي تأخذه و مدى التزام المريض به ، بالإضافة للسؤال عن مكان الألم في البطن و مدى امتداده و شدته و طبيعة حدوثه و غيرها ، و سيوثق الطبيب اسمك و عمرك ، حيث أن السن الكبير - فوق ٦٥ - أحد عوامل الخطر للإصابة بالسرطان ، كما سيقوم بالسؤال عن بعض الأمور الخاصة كالتدخين و شرب الكحول و السفر و غيرها ، و تدوين التاريخ المرضي و الأمراض العائلية للمريض و ما يأخذه من الأدوية .

 

بعد ذلك سيقوم الطبيب بمحاولة استبعاد الإحتمالات الأخرى فالأعراض التي تم ذكرها تحدث للعديد من الأسباب لذلك يقوم الطبيب بالفحوصات التالية للتأكد من أيهم هو التشخيص المحتمل :

 

 

الصور الإشعاعية ، مثل فحص الموجات الفوق صوتية ultrasound و قد يكون داخلياً من جهة المريء أو خارجياً و الصورة الطبقية CT scan الفحص الرنين المغناطيسي MRI و فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET scan ، حيث توضح هذه الصور أشكال أعضائك الداخلية و تكشف عن وجود الأورام و امتدادها أحياناً و قد تكشف عن أمور أخرى مثل الحصوات المرارية و غيرها.

 

عينات الدم ، و يتم خلالها البحث عن السكر بالدم كأحد الأعراض للكشف عن السكري ، كما يتم استخدامها للكشف عن بروتينات تسمى علامات السرطان ، و هي بروتينات ترتفع بشكل محددفي بعض السرطانات أكثر من غيرها و في حالة سرطان البنكرياس يرتفع البروتين CA19-9 و تكون هذه البروتينات إما نتاجاً للخلايا السرطانية أو منبعثة نتيجة تدميرها ، و لكنها لا تحدد التشخيص وحدها و تحتاج لفحوصات أخرى .

 

الخزعة أو عينة من النسيج ، و يتم أخذها من النسيج الذي تم الشك به بكونه سرطانياً لفحصه بالمختبر و تأكيد التشخيص ، و يتم أخذها بواسطة الالموجات الفوق صوتية من جهة المريء و سحب العينة خلال التصوير ، أو من خلال غرس إبرة في البطن و سحب العينة فيها و لكنها قليلة الحدوث . 

 

و في حال التأكد من التشخيص تجرى فحوص أخرى لتحديد مرحلة السرطان لأن كل مرحلة تحتاج علاجاً مختلفاً ، و من ثم يتم وضع الخطة العلاجية و البدء بها .

 

و يعتبر سرطان البنكرياس من السرطان الخطيرة كونه يتم الكشف عنه بالصدفة أو في مراحل متقدمة تجعل علاجه أكثر صعوبة .